Diocese Of Egypt

مبادئ الإيمان

”في الأمور الجوهرية، هناک وحدة، وفي تلك الغير جوهرية هناک حرية، وفي کل شيء هناک محبة“

مقدمة:

تُعکِس مبادیء الإيمان هذه وتطبيقاتها اعتمادنا علی الکتاب المقدس کما تشرحها قوانين الإيمان المسکونية والوثائق التأسيسية للکنيسة الأسقفية، صلاتنا أن تُشکِّل هذه المبادیء المبنية على فکر الله کنیستنا وقادتنا وحياتنا المشترکة معًا.

۱)      الإله المُثَلَّث الأقانيم:

نؤمن بإله واحد أعلن عن ذاته من خلال ثلاثة أقانيم متساوية في الجوهر والقدرة والأزلية. هذه الأقانيم هي:  الآب والإبن والروح القدس. إن الإنجيل يدعونا – بالروح القدس – أن تکون لنا شرکة أبدية مع هذا الإله الواحد المثلث الأقانيم، إذ نُصبِح بالتبني أولادًا لله في عائلته المقدسة حيث المسيح مُخلِصنا وأيضًا أخٍ لنا.

(تثنية 6: 4؛ إشعياء 5: 45؛ متى ۲۸: 19؛ کورنثوس الثانية 13: 14؛ غَلاطيَّة 4: 4- 6؛ تسالونيکي الثانية ۲: 13- 14؛ بطرس الأولى ۱: ۲؛ يهوذا ۲۰: ۲۱.  انظر البند الأول من الـ ۳۹ بندًا لعقائد الإيمان وکتاب الصلاة العامة)

۲)      الخالق والمُخَلِصْ والمُقَدِّسْ:

خلق الله القدير المُثَلَّثْ الأقانيم الکون حسنًا في کل شئ إلى أن مَزّقَه عصيان خليقته. وبدخول الخطية إلى العالم، أراد الله في محبته أن یُجدِّد الخلیقة کُلها من خلال دعوته لإقامة عهد مع شعبه ابتداءًا من إبراهیم، ثم مجئ یسوع المسیح المخلص الوحید لکل الأمم، ثم انسکاب الروح القدس للتطهیر والتقدیس، ثم بنیان الکنیسة للعبادة والشهادة، ثم مجئ المسیح ثانیةً بمجدٍ عظیم لیصبح کل شئ جدیدًا. کما تُعَّد الأعمال المعجزیة سمة من سمات إعلان خطة الله عبر التاریخ.

( تکوین ۱: ۳؛ إشعياء 40: 28؛ 65: ۱۷؛ متى 6: ۱۰؛ یوحنا ۱۷: 6؛ أعمال ۱۷: 24- 26، ۲۸؛ کورنثوس الأولى 15: ۲۸؛ کورنثوس الثانية 5: 19؛ أفسس ۱: ۱1؛ تیموثاوس الثانية 3: 16؛ عبرانیین ۱۱: ۳؛ رؤیا ۲۱: 5.  انظر البند الأول من الـ ۳۹ بندًا لعقائد الإیمان)

۳)      الکلمة صار جسدًا:

إن یسوع المسیح وُلِدَ من العذراء مریم، بلا خطیة، وقام بالجسد من الأموات، ویملُک الآن في المجد. وهو أیضًا موجود بالروح القدس مع شعبه، فهو کلمة الله الأزلي المتجسد.   إنه ”الله معنا“، الوسيط الوحيد بين الله والبشر.  إنه مصدر معرفة الله للخلاص، وواهب الحياة الأبدية للکنيسة الجامعة.

(متى ۱: 24- 25؛ مرقس 15: ۲۰- 3۷؛ لوقا ۱: ۳5؛ يوحنا ۱: 14، ۱۷: ۲۰- ۲۱؛ أعمال ۱: ۹- ۱۱، 4: ۱۲؛ رومية 5: 17؛ فيلِبِّي ۲: 5- 6؛ کولوسي ۲: ۹؛ تيموثاوس الأولى ۲: 5- 6؛ عبرانيين ۱: ۲، ۹: 15.  انظر البنود من ۲- 4 وقانون الإيمان النيقاوي.)

4)      المخلص الوحيد:

إن خطية البشر هي العصيان والکبرياء والتمرد ضد سلطان الله، ويظهر ذلك حينما نرفض أن نحب الله الخالق وخليقته.  أما نتيجة الخطية فهي الشعور بالذنب والبعد عن الله.  کما أن الخطية تؤدي إلى الظلم والقهر في المجتمع، وإلى الانحلال الشخصي والاجتماعي.  إنها تَقضي على الرجاء، وتؤدي إلى مستقبل يخلو من الابتهاج بالله وبکل ما هو حسن.  إن يسوع المسيح هو المُخَلّص الوحيد من الشعور بالذنب، ومن عار الخطية وتَسَلُطِها ودروبها.  أما السبيل الوحيد للخلاص فهو التوبة والإيمان بيسوع المسيح.

بموت الرب يسوع الکفاري على الصليب من أجل خطايانا، انتصر على قوات الشر، مُحقِقًا لنا الفداء والتبرير.  وبقيامته جسدیًا ، ضَمِنَ القیامة في المستقبل والمیراث الأبدي لکل من یؤمن به.  وبالروح القدس الذي یهبه لنا، یُجدِّد طبیعتنا الساقطة لنصیر على صورته.  وهکذا فهو الطریق والحق والحیاة لکل الاجیال.

(یوحنا 14: 6؛ أعمال ۱: ۹- ۱۱، ۲: ۳۲- ۳۳، 4: 12؛ رومیة ۳: ۲۲- ۲5؛ کورنثوس الأولى ۱5: ۲۰- ۲4؛ کورنثوس الأولى 5: ۱۸- ۱۹؛ فيلِبِّي ۲: ۹- ۱۱؛ کولوسي ۲:۱۳- ۱5؛ تیموثاوس الأولى ۲: 5- 6؛ بطرس الأولى 1: ۳- 5، یوحنا الأولى 4: 14، 5: ۱۱- ۱2. انظر بنود عقائد الإیمان ۲-4، ۱۱، ۱5، ۱۸، ۳۱.)

5)      روح الحیـاة:

نحن نؤمن بأن الروح القدس ”الرب المحیي المنبثق من الآب“ الذي أرسله یسوع المسیح للکنیسة في یوم الخمسین، یُعلِن عن مجد یسوع، ویُبَکِتْ ضد الخطیة، ویُجَدِّد طبیعة الخاطئ الداخلیة، ویُحِثْ على الإیمان، ویُؤهِل للصلاح، ویصنع شرکة بین المؤمنین، ویعطي قوة للخدمة.  إن الحیاة في الروح تُنقِل حیاتنا الطبیعیة إلى ما هو أسمى من الحیاة الطبیعیة فنختبر مسبقًا السماء التي تنتظرنا. إن حیاة الوحدة بالمحبة التي یعیشها المؤمنون الممتلئون بالروح أفرادًا وکنائس، هي أقوى دلیل على صحة المسیحیة.

( تکوین 1: 2؛ خروج ۳۱: ۲-5؛ مزامیر 5۱: ۱۱؛ یوحنا ۳: 5- 6، 14: 26، ۱5: ۲6، 16: ۷-۱۱، ۱۳-۱5؛ کورنثوس الأولى ۲: 4، 6: ۱۹، ۱۲: 4-۷؛ کورنثوس الثانية ۳: ۱۸؛ غَلاطيَّة 4: 4- 6، 5: ۲۲-26؛ أفسس ۱: ۱۳-14، 5: ۱۸؛ تسالونیکي الأولى 5: ۱۹؛ تیموثاوس الثانية ۳: 16. انظر البند الخامس من بنود عقائد الإیمان وقانون الإیمان النیقاوي)

6)      سُلطِة الکتاب المقدس:

إن الأسفار القانونیة للعهدین القدیم والجدید هي کلمة الله المکتوبة الموحى بها من الله والتي لها سلطان.  إنها صحیحة ویُوثَقْ بها، وهي مُترابطة، وتحتوي علی کل ما هو لازم لنا للخلاص، وحیة وفعالة کمرشد إلهي للإیمان والسلوک.  ولیس للکنیسة أن تَحکُم على أو تُبَدِّل ما في الکتاب المقدس أو تختار منه ما تشاء.

إن الإيمان الکتابي بالثالوث الأقدس وبالفداء الذي محوره يسوع المسيح، نجده مُجَسَدًا في قوانين الإيمان التاريخية المسکونية، وأيضًا في الوثائق التأسيسية للکنيسة الأسقفية.  فالروح القدس يرشد شعب الله والمجامع الکنسية في کل العصور إلى هذا المفهوم الأساسي للکتاب المقدس من خلال التقليد الکنسي والمنطق العقلاني المؤيدیْن بروح الصلاة والوقار.

(تثنیة ۲۹: ۲۹؛ إشعياء 4۰: ۸، 55: ۱۱؛ متى 5: ۱۷- ۱۸؛ یوحنا ۱۰: ۳5، ۱4: ۲6؛ رومیة ۱: ۱6؛ أفسس ۱: ۱۷- ۱۹؛ تيموثاوس الثانية ۲: ۱5، ۳: ۱4- ۱۷؛ بطرس الثانية ۱: ۲۰-۲۱. انظر البنود 6، ۸، ۲۰ من بنود عقائد الإیمان)

۷)      کنیسة الله:

”الکنیسة“ هي عائلة الله، وجسد المسیح، وهیکل الروح القدس.  وهي جماعة المؤمنين المبررين بالإيمان بالمسيح، الذين يعيشون حياة القيامة في المسيح ويخضعون لسلطة الکتاب المقدس باعتباره کلمة الله.

إن السيد المسيح يربط الکنيسة على الأرض بالکنيسة في السماء في شرکة القديسين.  ومن خلال خدمة الکنيسة بالکلمة وممارسة أسرار الإنجيل المقدسة (Sacraments). والرب يمنح الحياة في المسيح لمن يقبل إليه بإخلاص، فيقويهم للعبادة والشهادة والخدمة.

على الکنیسة أن تتمسک فقط بالأمور الجوهریة المتعلقة بالإیمان والتي یمکن اثباتها من کلمات الکتاب المقدس، أما کل ما هو غیر جوهري فلا یحق للکنیسة أن تطالب به أو أن تفرضه على أحد، سواء في العقیدة أو النظام أو العبادة .

(أفسس ۳: ۱۰-۲۱، 5: ۱۳، ۲۷؛ تيموثاوس الأولى ۳: ۱5؛ عبرانیین ۱۲: ۱-۲؛ تيموثاوس الثانية ۳:۱4- ۱۷. انظر البنود ۱۹، ۲۰، ۲۱ من بنود عقائد الإیمان) .

إن الطائفة الأسقفیة في منطقتنا تلتزم بالروح المسکونیة وتسعى إلى بناء علاقات إیجابیة مع کل الطوائف، مقدرة لتقالیدها، مع التمسک بکل ما هو هام في تقالیدنا وتعزیزه .

(یوحنا ۱۷: ۲۱؛ أفسس 4: 4- 6)

۸)      الحیاة الجدیدة في المسیح:

خلق الله الإنسان على صورته المقدسة حتى یُمجد الله ویتمتع بالحیاة معه إلى الأبد.  لکن منذ سقوط الانسان أبعدتنا الخطیة عن الله، إذ تسببت في تشویش دوافع الإنسان واضطراب تصرفاته وکل أحواله. وکما أن الکفارة والتبریر یُعیدان لنا الشرکة مع الله بغفران الخطیة، کذلک المیلاد الثاني والتقدیس فهما یُجددان طبیعتنا بالإنتصار على الخطیة لنصیر على صورة المسیح.  إن الروح القدس الذي یعیننا في ممارسة الحیاة المسیحیة یغیرنا تدریجیًا إلى صورته.  ففي هذا العالم لا یمکن أن نصیر کاملین بلا خطیة. لکن نحن الذین نؤمن سنظل نخطئ بالفکر والقول والفعل إلى أن نصیر کاملین في السماء.

(تکوین ۱: ۲6 – ۲۸؛ یوحنا ۳: 5-6، ۱6: ۱۳؛ رومیة ۳: ۲۳- ۲4، 5: ۱۲؛ كورنثوس الأولى۱۲: 4- ۷؛ كورنثوس الثانية 3: ۱۷ – ۱۸؛ غَلاطيَّة 5: ۲۲-۲4؛ أفسس ۲: ۱- 5؛ فيلِبِّي ۲: ۱۳؛ بطرس الثانية۳: ۱۰- ۱3. انظر البنود ۹، ۱6 من بنود عقائد الإیمان وکتاب الخدمات البدیلة)

۹)      خدمة الکنسیة:

یهب الروح القدس عطایا ممیزة لکل المؤمنین المسیحیین لتمجید الله وبنیان کنیسته في الحق والمحبة.  إن کل مسیحي مؤمن مدعو للخدمة بصرف النظر عن النوع أو الأصل العرقي أو السن أو المرکز الإجتماعي أو الحالة الاقتصادیة على کل شعب الله أن یعرف ویمارس الخدمة المعینة التي دعاه الرب إلیها وأهَّلَهُ لها .

وبمفهوم کهنوت جمیع المؤمنین نحن نُکّرِم خدمة الکلمة والممارسات المقدسة التي دَعَى إلیها المطارنة والقساوسة والشمامسة، والتي أُفْرَزوا لها في خدمة الرسامة.

(رومیة ۱۲: 6- ۸؛ كورنثوس الأولى۳: ۱6، 6: ۱۱، ۱۲: ۲-4، ۱۷؛ كورنثوس الثانية 5: ۲۰؛ غَلاطيَّة ۲: ۱6؛ أفسس 4: ۱۱- ۱۳؛ تيموثاوس الأولى ۳: ۱، ۱۲- ۱۳، 5: ۱۷؛ عبرانیین ۲: ۱۱؛ بطرس الأولى ۲: 4- 5، ۹- ۱۰. انظر البنود ۱۹ ، ۲۳ من بنود عقائد الإیمان)

۱۰) العبادة في الکنیسة:

إن دعوة الکنیسة، وکل شخص مسیحي، هي تقدیم العبادة بالروح والحق لإله الخلیقة والعنایة والنعمة.  أما جوهر العبادة یحتوي علی: التسبیح والشکر على کل شئ والاعتراف والتوبة، والاعلان، والابتهاج بمجد الله ويسوع المسيح  والصلاة لأجل الاحتياجات البشرية ولانتشار ملکوت المسيح، وتقديم الذات للخدمة.  إن کل الأشکال الطقسية ونظم العبادة سواء بالکلام أو الموسيقى أو الوعظ – إنما تخضع لسلطة الکتاب المقدس .

ويعطينا کتاب الصلاة العامة مقياسًا عقائديًا على أساس کتابي ينبغي أن نحافظ عليه کنموذج لکل الصلوات الطقسیة الأخرى.  ولا یشترط أن یکون نظام الخدمة الکنسیة واحدًا في جميع الکنائس، بل يمکن أن يتنوع بحسب البلد أو الزمن أو الثقافة، بشرط أن يتفق مع الحق الکتابي، لا يمکن على الإطلاق لأي شکل من أشکال العبادة أن يمجد المسيح بحق، أو أن يؤدي إلى التکريس الحقيقي، بدون حضور وقوة الروح القدس.  إن الصلاة، سواء کانت جماعية أو فردية، تمثل أساسًا هامًا لصحة الکنيسة وتجديدها. ویُشکِّل الشفاء الروحي والجسدي جانبًا من جوانب العبادة الأسقفیة.

(یوحنا 4: ۲4، ۱6: ۸- ۱5؛ أعمال ۱: ۸، ۲: 4۲- 4۷؛ رومية ۱۲: ۱؛ كورنثوس الأولى۱۱: ۲۳-۲6، 12: 7؛ كورنثوس الثانية 5: ۱۸- ۱۹؛ أفسس 5: ۱۸- ۲۰؛ کولوسي ۳: ۱6؛ تسالونيکي الأولى ۱: 4-5، 5: ۱۹. انظر البنود ۲5 ، ۳4 من بنود عقائد الايمان)

۱۱) أولوية الکرازة:

الکرازة هي أن نعلن أن يسوع المسيح هو المخلص الإلهي، والرب والصديق، وذلک بطريقة تجذب الآخرين إلى الله الآب، فيأتوا إليه بواسطة المسيح ليعبدوه ويخدموه، طالبين قوة الروح القدس لحياتهم في التلمذة وحياة الشرکة في الکنيسة.  إن کل مسيحي مؤمن مدعو للشهادة للمسيح کدليل على محبته لله وللقريب.  ولکي نقوم بهذا العمل الذي له کل الأولوية، علينا أن نتدرب شخصیًا، وأن نوالي البحث على الطرق التي یمکن أن نقنع بها الآخرین. إننا نبذر البذرة، ثم نتطلع إلى الرب الذي یعطي الثمر .

(متى 5: ۱۳- ۱6، ۲۸: ۱۹-۲۰؛ یوحنا ۳: ۱6-۱۸، ۲۰: ۲۱؛ أعمال ۲: ۳۷- ۳۹، 5: ۳۱- ۳۲؛ كورنثوس الأولى ۱: ۲۳، ۱5: ۲- 4، كورنثوس الثانية 4: 5، 5: ۲۰؛ بطرس الأولى ۳: ۱5) .

۱۲) الحوار مع الأدیان الأخرى:

یُحِثُّنا الکتاب المقدس أن نسعى للعیش في سلام مع الجمیع.  فمحبة القریب لا تقتصر على من یشارکنا في الإیمان.  إن طاعتنا لله کمسیحیین تتطلب منا أن ندخل في حوار مع الآخرین، مع احترامنا لمعتقداتهم.  إن هدفنا من الحوار هو أن نزیل کل لبس وتشویش في فهمهم للمسیحیة، وأن نبني الصداقات معهم، وأن نفتش عن کل ما یجمع بیننا، مع دارسة ما نختلف فیه، وأن نشترک معهم في العمل الاجتماعي بشرط أن نلتزم بأساسیات الإیمان المسیحي، والتي وحدها تحمل الرجاء لکل الشعوب.

(عبرانیین ۱۲: ۱4)

۱۳) الکرازة وتحدي الإرسالیة للعالم:

إن الکرازة مع العمل الاجتماعي والاهتمام الرعوي والحوار کلها من أساسیات استجابتنا للإرسالیة العظمى التي کلفنا بها الرب یسوع.  فوصیته: ”اذهبوا وتلمذوا جمیع الأمم“  لاتزال قائمة. فعلینا أن نکرز بالمسیح وبخلاصه مع مراعاة مشاعر الآخرین، وبلا کلل، وفي کل مکان: في البیت وخارج البیت.  أما الإرسالیة للثقافات المختلفة فینبغي أن تدعم لیس فقط بالصلاة والعطاء، ولکن أیضًا بإرسال الکارزین.  فالکرازة للعالم تشمل المشارکة العملیة والتبادل الفعّال.

(متى ۲۸: ۱۹-۲۰؛ مرقس ۱6: ۱5؛ لوقا ۱۰: ۲؛ رومیة ۱5: ۲۳- ۲4؛ كورنثوس الأولى۲: 4- 5، ۹: ۲۲- ۲۳؛ كورنثوس الثانية4: 5، ۸: ۱-4، ۷؛ أفسس 6: ۱۹- ۲۰؛ فيلِبِّي ۲: 5- ۷؛ تسالونیکي الأولى ۱: 6- ۸)

۱4) العمل الاجتماعي تحدي هام کجزء من الإرسالیة:

یحث الإنجیل الکنیسة أن تکون ”ملحًا“ و”نورًا“ للعالم، وذلک بأن تعمل کل ما هو صالح للحیاة الأجتماعیة والأقتصادیة والسیاسیة تأسیسًا على تعالیم الکتاب المقدس، وأن تکون أمینة في وکالتها على کل خلیقة الله.  وعلى المسیحیین المؤمنین أن یسعوا من أجل تحقیق العدالة وکذلک في أعمال الرحمة: ولهذا فإن العمل الاجتماعي جزء أساسي من طاعتنا للإنجیل.

(تکوین ۱: ۲6- ۲۸، إشعياء ۳۰: ۱۸، 5۸: 6- ۱۰؛ عاموس 5: ۲4؛ متى 5: ۱۳- ۱6، ۲۲: ۳۷- 4۰، ۲5: ۳۱- 46؛ لوقا 4: ۱۷- ۲۱؛ یوحنا ۲۰: ۲۱؛ كورنثوس الثانية۱: ۳-4؛ یعقوب ۲: ۱4-۲6؛ یوحنا الأولى 4: ۱6؛ رؤیا ۱: 5- 6، 5: ۹- ۱0. انظر البند رقم ۳۸)

۱5) المعاییر الأخلاقیة والسلوک الجنسي:

إن کل النواحي الأخلاقیة مهمة للمسیحي المؤمن وعلى المسیحي أن یکون حذرًا من التجارب المتصلة بسوء استخدام المال والسلطة.  وفیما یختص بالجنس، علینا أن نتذکر أن قصد الله من جهة الجنس لیس فقط أن یکون وسیلة للتکاثر، ولکن أیضًا تعبیرًا مبهجًا عن المحبة والإکرام والإخلاص بین الزوجین.  وبذلک تکون العلاقة الزوجیة الصحیحة بین الرجل والمرأة هي العلاقة الجنسية الوحيدة التي يقدسها ويستحسنها الکتاب المقدس.

أما العلاقات الجنسية خارج الزواج کالزنا والنجاسة والشذوذ والزواج المثلي فهي ضد النظام الإلهي الواضح في تعاليم الکتاب المقدس.  لذلک فمن واجب الکنيسة أن تحارب هذه الأمور، مع تقديم وسائل الشفاء لکل من إبتلى بها. على الکنيسة أن تکرم الله بالتمسک بمعاييره الأخلاقية دون النزول إلى مستوى أدنى لأي من أعضائها.  لذلک فقرار مؤتمر لامبث ۱۹۹۸ رقم ۱: ۱۰ من القرارات الهامة التي ينبغي أن تحترم.

(تکوين ۱: ۲6-۲۸، ۲: ۲۱-۲4؛ متى 5: ۲۷- ۳۲، ۱۹: ۳-۱۲؛ لوقا ۷: ۳6-5۰؛ يوحنا ۸: ۱-۱۱؛ رومية ۱: ۲۱-۲۸، ۳: ۲۲- ۲4، كورنثوس الأولى 6: ۹-۱۱، ۱۳-۱6؛ أفسس 5: ۳؛ تيموثاوس الأولى ۱: ۸-۱۱، ۳: ۲-4، ۱2)

۱6) الأسرة:

إن قصد الله للعائلة أن تکون مرکز المحبة والألفة والنمو والاستقرار لکل فرد من أفرادها:  سيدات ورجال وأطفال.  أما انتهاک الأطفال والعنف الأسري والاغتصاب والعهارة والإنجاب خارج نظام الزواج والتسلط الجنسي والإجهاض، فکلها تشکل تهديدات خطيرة للحياة الأسرية.  کذلک حالات الطلاق وتعدد الزوجات فهي تمثل تراجعًا في المبادئ العائلية المثالية.  ومن هنا فواجب المسيحيين المؤمنين هو تقوية الحياة العائلية بالتعليم والتدريب والمساندة الفعالة والعمل على إيجاد المناخ الاجتماعي الذي يشجع على الحياة العائلية السليمة.  إن الأسرة التي فقدت أحد الوالدين وتلک التي تعاني من التفکک الأسري تحتاج إلى مساندة خاصة من أعضاء الکنيسة.

أما العزوبية والتعفف عن العلاقات الجنسية – فهي أيضًا دعوة مقدسة وهِبَة من الله.  وعلى شعب الکنيسة أن يتذکر أن الذين دعاهم الله لمثل تلک الحياة، يحتاجون إلى صداقة ومشارکة وتعضيد جماعي على الکنيسة أن تتيحها لهم.

(مزمور ۱۱۹: ۹-۱۱؛ أمثال ۲۲: 6؛ متى 5: ۳۱-۳۲؛ مرقس ۱۰: 6-۹؛ كورنثوس الأولى 6: ۹-۱۱؛ أفسس 5: ۲۱-6: 4؛ کولوس ۳: ۱۸-۲۱؛ يوحنا الأولى۳: ۱4-۱5)

نوقِشت هذه الوثيقة وتم تنقيحها وقبولها في سنودس أبروشية  الکنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقي بتاريخ ۱۰ مايو ۲۰۰6.

 

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept