© 2021 All Rights Reserved To Diocese Of Egypt. Developed By John Adly
ترأس الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية صلوات القداس الإلهي بالكنيسة الأسقفية في الجيزة حيث كان في استقباله شعب الكنيسة وذلك ضمن جولة تفقدية للكنائس بعد تنصيبه رئيسًا للأساقفة.
قال المطران في عظته من يوحنا 3 والتى تقول: “اَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاءُ، وَتَسْمَعُ صَوْتَهَا، لكِنَّكَ لاَ تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ. هكَذَا كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الرُّوحِ يوحنا” أن ما يوضحه الكتاب المقدس هنا هو اختلاف الطرق التى يعلن بيها الروح القدس عن نفسه فنشبهه بالندى والنار والماء ورموز أخرى عديدة، يشرح السيد المسيح عمل الروح القدس كعمل الريح ليزيل الغموض من عقل نيقوديموس وهو يسأل كيف يمكن أن يولد من فوق؟
وتساءل المطران: تأثير الريح حقيقي ومؤثر ولكنه غامضًا في مصدره وعمله، فمن أين تبدأ؟ وما هو القانون الذي يحكم مرورها وطريقها؟ وكيف تنتهي رحلتها؟ فحركة الرياح يمينًا ويسارًا هكذا نفس العلامات في عمل روح الله القدوس فهو يعمل في وسطنا ربما يتحدث إلى قلب إنسان ضمن جماعة بطريقة خاصة ولايمكن للكل سماع صوته، يستطيع الإنسان الروحي أن يميز حضوره ويشعر به ويسمعه، ليس بالعلم أو بالذكاء يمكن للإنسان أن يفهم أسرار عمل الروح القدس.
واستكمل فوزي: يعمل الله الروح القدس بطرق مختلفة، تغيرت حياتي وباركني الله من خلال آية معينة من الكتاب المقدس، ولكن ما أثّر فيك آية مختلفة تمامًا عن التي أثرّت فيّ، يأتي البعض للمسيح من خلال الخوف، آخرون من خلال المحبة، آخرون من خلال كلمات تشجيع، الطريقة التي يتعامل بها الله مع البشر فريدة، الله فريد في أعماله وخليقته إن لم تصدقني انظر إلى بصمة الإنسان لاتوجد بصمتان متشابهتان ولاتتشابه نطفتان من الثلج المتساقط، إن نظرت إلى مخلوقاته حتى العصافير تجد دائما فروقًا بينها، لا يرسم القدير نفس الصورة مرتين.
وأكد رئيس الأساقفة: إن كل مؤمن هو خليقة الله وعمل نعمته، الله يخلق كل شيء بتنوع واختلاف وهذه هي الطريقة التي يتعامل بها معنا بالروح القدس. ولا يأتي بناء على توقع الإنسان ولكن ما يفعله الله طبقًا لمشيئته، عندما نتوقف تمامًا عن كل محاولاتنا الأرضية يتحرك الله بقوته وفي وقته.