© 2021 All Rights Reserved To Diocese Of Egypt. Developed By John Adly
انعقدت اليوم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع لمجلس الكنائس الأنجليكانية بجنوب الكرة الأرضية. وذلك بمقر الكنيسة الأسقفية بالقاهرة داخل كاتدرائية جميع القديسين. وذلك بحضور المطران منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى والرئيس الحالى لمجلس الكنائس الأسقفية بجنوب الكرة الأرضية
وأناب عن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى “معالى الوزير الدكتور خالد العنانى وزير الآثار” وحضر نيابة عن معالى وزيرالخارجية “سعادة السفير حمدى سند وسعادة السفير أبو بكر حفنى ممثل وزير الخارجية للشئون الأفريقية. كما أوفد قداسة البابا تواضروس الثانى نيابة عنه “الأنبا أنجيلوس” والأستاذ جرجس صالح الأمين العام
لمجلس كنائس الشرق الأوسط سابقا.ً وحضر أيضًا الأنبا جورج شيحان ممثل الكنيسة المارونية في مصر.
ونيابة عن فضيله الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
.”فضيلة الشيخ نظير عياد أمين أمين عام مجمع البحوث الاسلاميه
” الآب بولس بباوى، سكرتير غبطة البطريرك”
.” نائبا عن الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأسكندرية للأقباط الكاثوليك
كما حضر من السفراء “سعادة السفير جيفرى آدمز ” سفير دولة المملكة المتحدة، و”سعادة السفير دومينيك”
سفير دولة سنغافورة.
وقدم المطران شكر خاص ل معالى وزيرة السياحه السيده رانيا المشاط على دعمها الرائع للمؤتمر.
عقدت الجلسة الإفتتاحية بحضور ممثلو 25 دولة ونحو 40 أسقفا وعدد من رؤساء الأساقفة الذين يشرفون على أكثر من دولة، وعلى رأسهم رؤساء أساقفة أوغندا وجنوب إفريقيا وكينيا ونيجيريا وغانا والسودان وجنوب السودان وبوروندى والكونغو وإفريقيا الوسطى والمحيط الهندى وتنزانيا ورواندا وجنوب شرق آسيا وأمريكا وأستراليا وباكستان وبنجلاديش وتشيلى وميانمار.
ألقى كلمة الإفتتاح المطران منير حنا ، بعد ترحيبه بكل الحضور، قال ” هناك تحديات تواجه عالمنا مثل الفقر وندرة المياه والأوبئه والظلم والفساد والحروب والصراعات والتطرف والارهاب. ولكى نواجه كل هذه التحديات نحتاج ان نقدم رسالة الامل والرجاء ونشر الأخبار السارة. إذ يجب ان نركز جهودنا فى التنمية المستدامة كالتعليم والمشروعات الصغيرة وتقديم الرعاية الصحية الاولية.
والأمر الثانى الهام الذى نحتاج أن نواجهه معاً هو الارهاب، فهو يؤدى الى عدم الاستقرار
فى العالم كله. فمن المهم أن نواجه الأفكار الايدولوجيه المغلوطه التى يقوم عليها الارهاب، وذلك بتقديم التعليم الصحيح الذى يروج للعيش المشترك فى سلام وأمان. وعلينا أن نناشد المجتمع الدولى أن يضع ضغوطاً على الدول التى تدعم الارهاب بطريقه مباشرة وغير مباشرة وتقدم الاسلحه للارهابيين.
والتحدى الثالث والذى يجب أن نواجهه هو ندرة المياه فى أفريقيا خاصه مياه النيل . ونحن نعرف أن 9 دول تشارك مياه النيل لذلك أنا أناشدكم ياخوتى واخواتى أن تشجعوا حكوماتكم للعمل على ضمان التوزيع العادل للمياه بين دول حوض النيل، لأن فشلنا فى هذا الأمر يؤدى إلى الجفاف والمجاعات وهذه بدورها تؤدى إلى الصراعات وعدم الاستقرار.
إن قيم العصر الحاضر تحاول أن تشكل أفكارنا وأسلوب حياتنا حتى نتشابه مع القيم السائده الا أننا وكما ذكر شعار هذا المؤتمر نحتاج لا أن يشكلنا العالم بل أن نتغير عن شكلنا حتى نصبح شبه السيد المسيح.
مرة أخرى أرحب بكم فى مصر أم الدنيا.
وألقى الدكتور خالد العنانى وزير الآثار كلمة “نيابة عن سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى” بمناسبة الإفتتاح قال فيها ” أرحب بكم وأحييكم نيابًة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية ورئيس الإتحاد الأفريقى. وإنه لمن دواعى سرورى أن ارى الكثير منكم قادمون من أفريقيا.
لقد سعدنا عندما سمعنا من المطران منير أنيس، أسقف الكنيسة الأنجليكانية فى مصر، أن هذا المؤتمر يعقد هنا. فإجتماعكم هام جدا، لأنكم تتقابلون فى وقت صعب للغاية فى عالمنا. لكن يمكن للمجتمعات الدينية المختلفة المسيحيين، المسلمين وأتباع الديانات الأخرى أن تلعب دورا مهما فى إحلال السلام فى عالمنا.
نحن نقدر للغاية، الأمثلة الناجحة فى التعاون بين الأزهر الشريف و أبروشية مصر الأنجليكانية. ومن المهم ان نتعلم من تجارب بعضنا البعض، خاصة وأننا فى الجنوب العالمى نواجه الكثير من التحديات المماثلة. ويمكننا هنا فى مصر أن نشارككم تجربتنا فى مكافحة الإرهاب. وأيضًا إلتزامنا بتنفيذ عملية التنمية المستدامة.
يمكننا أن نتعلم من جنوب شرق آسيا الذين طورا اقتصادهم وصناعتهم إلى مستوى مذهل. وهذه مجرد أمثلة على الطرق التى يمكننا من خلالها التعلم من بعضنا البعض والتعاون معًا من أجل الصالح العام.
وأخيرا، أتمنى لكم مناقشات ومداولات مثمرة للغاية فى هذا المؤتمر.
كما القى فضيلة الشيخ نظير عياد كلمة بمناسبة الافتتاح قال فيها ” انقل لكم تحيات فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وسعادته بمثل هذه المؤتمرات لأنها تسهم بعودة الإنسان إلى طبيعته الأولى. إذ أن هذه اللقاءات تاتى فى الاصل لتصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة والمعتقدات الغير مستقيمة.
لعل أبرز هذه المفاهيم هو إتهام الديانات بما ليس فيها.
ولذلك تاتى هذه المؤتمرات لتبين صحيح الدين وتعطى المفهوم الحقيقى الديانات.
كما قال سيادة السفير حمدى سند فى كلمته بعد الترحيب ” شئ جيد ان نعيد اثمار العلاقات بين دول أفريقيا بشكل مثل هذا واتمنى لكم التوفيق فى هذا المؤتمر.